خصائص شعر المنفى المهجر خصائص الرابطة والمدرسة الكلاسيكية

خصائص شعر المنفى

شعر وجداني نُظِم خارج أوطان الشّعراء بسبب النّفي من طرف الاستعمار ففاضت قرائح الشّعراء بمشاعر جيّاشة مُلتهبة صادقة.

من خصائص شعر المنفى:

1- الحنين إلى الأوطان و الخلاّن و شوق الأهل و الأرض.

2- التّعبير عن المعاناة و الشعور بالوحدة.

3- وصف الشّعراء الأوطان التي هاجروا إليها بما حباها اللّه من جمال في الطبيعة و وفرةٍ في النّعم.

4- خصّ الشّعراء الأوطان التي كانت تحت أيدي المسلمين بالرّثاء ، و وقفوا مطوّلا على عتبات آثارها. معبرين عن عبقرية أصحابها، و مثال ذلك ما حصل في بلاد الأندلس.

5- عبّر الشّعراء عن خلجات أنفسهم بِلُغَةٍ عَذبة، و معاني رقيقة.

6- اقتفاء ( تتبُّع و محاكاة ) آثار الشّعراء القدامى: ابن زيدون – البحتري ...

من رواده:

محمود سامي البارودي وأحمد شوقي.

خصائص المدرسة الكلاسيكية

إبان ظهور حركة البحث العلميّ في الغرب، اعتبر الاطلاع على الآداب القديمة واحداً من علامات الرقي الحضاري، وولد هذا الاتجاه ونضج على يد جماعة (لبلياد) وبولو، وعلى وجه الخصوص الشاعر رونسار الذي اعتبر رائد الكلاسيكيّة في فرنسا، والشاعر جون دريدن في إنجلترا.

كان مرجع الكلاسيكيّين هو كتاب (فن الشعر) لأرسطو، ويعتبر راسين وكورناي وموليير من أهمّ أقطاب الكلاسيكيّة مع وليام شكسبير. امتازت الكلاسيكيّة الفنيّة باعتمادها على العقل الواعي، ونظام حياة الجماعة، إضافةً لانتقاء القضايا التي تتصل بحياة الطبقة النبيلة، وتصويرها للنزعات الإنسانيّة العامّة على ضوء العقل، بهدف الوصول إلى غاياتٍ أخلاقيّة دون الاهتمام بالعواطف الذاتيّة، والحرص على رصانة الأسلوب وجودته واجتناب الخيال والابتذال العاطفي، إضافةً للإلمام بقواعد القدماء والتدرّب عليها، بهدف صقل ملكة الإبداع، واختيار الشعر المسرحي الموضوعي وتجنّب الذاتيّة.

الكلاسيكية في الأدب العربي الحديث

يُعدّ تأثير المدرسة الكلاسيكيّة في الأدب العربي محدوداً لعددٍ من العوامل، هي:

  • اعتماد الكلاسيكيّة على الشعر المسرحيّ، بينما يُعتبر الأدب العربي ذاتياً وجدانياً.
  • ارتباط الكلاسيكيّة بالمسرح، أمّا العرب فلم يكن لهم مسرح.
  • اتصال العرب بالكلاسيكيّة في الوقت الذي بدأت تهجر فيه من قبل أهلها.

ظهر تأثر العرب بالمدرسة الكلاسيكيّة بعد ترجمة مسرحيتي موليير (البخيل والثري والنبيل) من قبل مارون النقاش، إضافةً لهما قام النقّاش بترجمة مسرحيّة هوراس (أندروماك) ومسرحيّة راسين (ميتردات)، كما ظهر بعدها الأديب المصري أحمد شوقي بعدد من المسرحيّات، وهي (علي بك الكبير، ومصرع كليوبترا، وعنترة، ومجنون ليلى، وملهاة الست هدى، وقميز)، وامتازت تلك المسرحيّات بانتقائها للأبطال من الطبقة النّبيلة ومن التاريخ، وبلغتها الراقية واعتمادها على الشعر المسرحيّ، وظهر فيها الصراع بين الواجب والعقل، والتزامها بالوحدات أو العناصر الثلاث: الزمان، والمكان، والموضوع، وكانت تلك المسرحيّات تُحاكي بشكلٍ كبير مَسرحيّات شكسبير.

خصائص الرابطة القلمية

وهناك قام بعض الأدباء ، والشعراء بتكوين كيان سموه مدرسة شعرية ، وأدبية للمهاجرين من الأدباء مدرسة المهجر ، ومن هنا تكونت الرابطة القلمية وهي نواة المدرسة الجديدة في الغرب ، وكانت أهم خصائص هذه الرابطة ما يلي :

  • الوجود و ما فيه من دقائق ومن أسرار ، فقد اعتمدوا أصحاب الرابطة على الدخول في تفاصيل الحياة بعمق وتأمل للكتابة عن الوجود بشكل عام و أوسع من المدارس القديمة.
  • التعلق بالوطن والشوق إليه والحنين إلى أرضه ، والذي بات يميز شعرهم ويظهر في أغلب تفاصيله الشعرية ، ومعانيه ، وأغراضه.
  • الدخول في الأعماق النفسية للإنسان ، و وصفها والكتابة عنها ، و وصف دواخلها العميقة ، وأحوالها ، وما يجول فيها من خبايا ، وأسرار.
  • التجديد في الأغراض واللغة ، والبلاغة.
    ظهور النزعة المتصلة بالقيم الإنسانية ، و بقيمة الفرد نفسه و ما يتبع ذلك من تأثر بالغرب في نزعاتهم الإنسانية.
  • التأثر بالروح العربية الشرقية ، في الكتابة والتأليف.
  • هجروا الزخرفة اللغوية ، واتسمت كتاباتهم بالبساطة ، وانعدام التعقيد ، والاعتماد على الألفاظ السهلة ، والكلمات القريبة ، والتراكيب السلسلة ، وكان ذلك نتيجة تأثرهم بالحياة الغربية المتمثلة في السهولة والبساطة.
  • اهتموا في أدبهم ، بالحديث عن الطبيعة و جمالها ، وتغنوا بما فيها ، من شجر و سماء وغيرها.
  • ظهرت في شعرهم لأول مرة اللمحات الخاصة بشعر الزهد وشعر الصوفية ، والاتجاه العام لهذا الفن الذي اشتهر به الشعر المهجري
  • الكتابات المتعددة في كل ألوان الفن الأدبي ، من نثر ، وشعر ، ومقالات.
  • السلاسة واليسر في الشعر ، والرواية ، والفنون.
  • خالفوا عن عمد ممنهج المدارس السابقة في اختيار الصيغ البلاغية.
  • برزت في زمانهم كتابات جديدة في ألوان الشعر مثل الشعر الحر.
  • توظيف كبير للطبيعة ، والنزعات الإنسانية المثلى.
  • استخدام الرموز الشعرية ،والجمالية ، والقيم ، والتطرق للجمال ، والخير بأسلوب شعري بسيط.

 

خصائص شعر المهجر 

يتميز شعراء المهجر باستخدامهم للرموز في أشعارهم، ومن ابرزها رمز الغاب والذي يرمز للوطن، وبرزت أيضا عواطف الحنين والحزن وتعلقهم الشديد في اوطانهم، واتسمت معانيهم بالبعد عن التعقيد والبساطة، وتتلخص خصائص الأدب أو الشعر المجهري في ما يأتي: الدعوة الى التخلص الأغراض التقليدية والمعتادة للشعر، مثل المديح، الهجاء، الفخر مناداتهم بإصلاح المجتمع، ودعوتهم للتفاؤل. الاستنجاد بالطبيعة واستخدام رموزها. الثورة على جميع القيود التي تضيق على الأدباء والشعراء حرية التعبير عن آرائهم بروز البعد الإنساني في كل أعمالهم الأدبية الحنين والشوق الى الوطن، والتعبير عن العواطف والمشاعر والتجارب الذاتية

شعرائه قسم شعراء المهجر وفقا لمجموعة من التصنيفات التي قد تعتمد على أنواع كتاباتهم أو اهتماماتهم، او اصولهم وما الى ذلك، ومن ابرز تلك الروابط والشعراء الذين كونوها: الرابطة القلمية، والتي عرفت في القطب الشمالي، وسميت بالقلمية نسبة إلى القلم الذي ذكره الله تعالى في القرآن الكريم وتشرف بذكره، وقام الأديب ميخائيل نعمة بكتابة مقدمة دستور هذه الرابطة، وقام بالتعريف بالرابطة وبرسالتها الفنية، ومن ابرز شعراء هذه الرابطة، الشاعر اللبناني ميخائيل نعمة، والشاعر اللبناني ايضا إيليا أبو ماضي والشاعر السوري نسيب عريضة، وبعض من الشعراء الاخرون من مثل جبران خليل جبران عبد المسيح حداد، وندرة حداد. العصبة الأندلسية، والتي عرفت في المهجر الجنوبي، ولكن لم يستمر كل شعراء هذه الرابطة فيها، ومن ابرز شعراء العصبة الاندلسية: الشاعر اللبناني فوزي معلوف، الشاعر اللبناني إلياس فرحات، وبعض الشعراء الآخرون من مثل: شقسق معلوف، ميشيل معلوف، شكر الله الجر، عبدالله الجر، وقيصر سليم الخوري.

  

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مقالة جدلية هل مصدر المعرفة عقلي ام تجريبي

زراعة المرستيم

الوسط الصحراوي