بحث جاهز عن عدات وتقاليد الشعب السوري
أبرز العادات والتقاليد في
سوريا
تتفرّد سوريا القديمة والحديثة بعدد
من العادات والتقاليد التي تجعلها متفرّدة عن مثيلاتها من الدول والحضارات، وقد تم
تناقل هذه العادات والتقاليد العريقة جيلا بعد جيل ليحكي السوريين من خلالها روح
التراث والأصالة والألفة، وفي الحين الذي أصبحت فيه بعض الدول تتخلى عن عاداتها
وتقاليدها لصالح عادات جديدة فإن سوريا لا تزال تتمسّك بعاداتها وتقاليدها.[١]
عادات سورية في الزواج يتميّز السوريون بعدّة عادات وتقاليد منوّعة يقومون بها في حالة
الأفراح وتحديدا الزواج وما يليه من إنجاب وطهور وغيره، ومن هذه العادات ما
يأتي:[١] يقام العرس في سوريا على يومين أو ثلاثة أيام، حيث تبقى العروس في بيت
أهلها في اليوم الأول وتقام لها الحفلة، أما العريس فيبقى في بيت أهله ويرقص أهل
القرية له الدبكة الشمالية وغيرها من الرقصات، أما اليوم التالي ففيه تذبح الذبائح
ويُطبخ الأرز والرغل والهريسة. تقام حفلة لطهور الطفل يدعى إليها الأهل والأصحاب
والأقارب، وتذبح فيها الذبائح ويُطبخ الطعام، ومن العادات المتوارثة أن الطعام في
هذا اليوم يؤكل باليد دون استخدام الملعقة، كما أن هناك بعض الأناشيد الخاصة في
هذه المناسبة. تعتبر عادة "قطش الردن" واحدة من العادات السورية
المنتشرة حتى يومنا هذا، وتعني أن يقوم شخص ما بزيارة قريبه الذي تزوّج حديثا
وأنجب، وفي حين كان المولود أنثى فإنّ الزائر يقصّ قطعة من ثوبها ويقف بين الجميع
قائلا بأنّه قد جيّرها لابنه فلان، فتنتظر العائلتان أن يبلغ الطفلان سنّ الزواج
ويزوّجوهما.[٢]
عادات سورية في الطعام تعتبر
سوريا من أشهر الدول العربية التي تتميّز بإعداد الطعام المختلف والمتنوع، ومن
الأكلات السورية التي يتناولها ويعدّها السوريون؛ مهروس الحمص؛ والفلافل المقليّ
وكذلك الحمص المقلي في الزيت النباتي، وأيضا فإن كباب الشيش والدجاج المشوي والكبة
الشامية تعتبر من الأكلات السورية الشهيرة.[٢] يحب السوريون بشكل عام الطعام الحلو
جدا أو الحامض جدّا، كما أن معظم الوصفات التي يعدّها السوريون تحتوي في مكوناتها
الأساسية على اللحم والدجاج والحمص والباذنجان والخضروات وكذلك الأرز والبرغل
والزيتون، وإن بعض الأكلات السورية تؤكل باليد أو بالخبز الذي عادة ما تعدّه
النساء السوريات.[٢]
عادات سورية في الأحزان يقوم السوريون بطقس محدد في حالة الوفاة، إذ يأتي الشيخ ويغسل المتوفى
لتتم الصلاة عليه ثم نقله إلى المقبرة وهناك يجتمع الأهل والأقارب؛ ثم يعودون إلى
بيت شِعر يُنصب للعزاء ويمتدّ لثلاثة أيام، وفي هذه الأثناء يقوم الجيران والأقارب
بأخذ الطعام لأهل المتوفى وكذلك دِلال القهوة التي تُشرَب عن روح المرحوم، أما في
اليوم الثالث من العزاء فتخرج أسرة المتوفى صدقة عن روحه.[١] عادات سورية في استقبال الحجاج يستقبل السوريون عادة
حجاج بيت الله الحرام بالزينة المكونة من أغصان السرو وكذلك بالورود واللافتات
التي تعبّر عن ترحيبهم بالحجاج، وعادة ما توضع هذه الزينة على باب بيت الحاجّ
لتكون أول ما يراه حين يعود من مكة إلى بيته.[١]
تعليقات
إرسال تعليق